لازال طعم المرارة يلفح اهل الدنمارك كلما تذكروا قضية الرسوم المسيئة للر سول صلى الله عليه وسلم ، وليس ذلك أنهم محزونون أن بعضهم أساء لخير خلق الله ، ولكنهم يتذكرون ما أصاب اقتصادهم جراء حملة المقاطعة الشعبية التي أعلنها المسلمون على منتجاتهم ، لقد كانت من انجح حملات المقاطعة عالمياً ن وكانت نتئجها مبهرة للعدو قبل الصديق ، إذ كيف يعقل ان يتحد المسلمون على أمر رغم مابذله الصليبيون وأذنابهم في سبيل تفريقهم وشغل كل منهم بنفسه .
لقد عرف المسلمون إذن أن المقاطعة سلاح فعال ، وهي نوع من الحرب الصامتة التي تقتل ببطئ ، لذا يجب استخدام هذا السلاح كلما دعت الحاجة إليه ، لا سيما إذا تعرض المسلمون في مكان للاضطهاد فيتضامن معهم كل المسلمون في كل أنحاء العالم تحت قاعدة (( الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) .
واليوم تمر بالأمة نائبة جديدة تآمر بها الصليبيون في سويسرا على المسلمين هناك لمنعهم من إنشاء المآذن أي دعوى وجوب أن يظل الإسلام خفياً وأن لا يظهر له وجود معلن في الغرب ، رغم ضغوطهم الكبيرة على المسلمين لمنح النصارى حريات أكبر حتى وصل بهم الأمر أن يطلبوا بالسماح ببناء الكنائس في أرض الحرمين ، والمميز في هذه الحملة أن المتآمرين فيها ليسوا قلة فيقول المرجفون إننا نحاسب المجتمع بذنب أقلية منه كما قالوا في أزمة الدنمارك ، بل المتآمرون هم غالبية المجتمع السويسري الذين طالبوا في استفتاء عام بمنع المسلمين من إظهار مساجدهم برفع المآذن ، فإذن المجتمع السويسري كله مسؤول عن الأمر بما نا غالبيته مسؤولة عن ذلك .
إذن الواجب علينا ان نعيد سلاح المقاطعة إلى حيز الفعل وهذه المرة ضد المنتجات السويسرية ذائعة الصيت ، ولن تبدأ دعوات المقاطعة حتى تسمعوا صداها في الإعلام الأوربي عامة ولسويسري خاصة .
فلنبدأ من هنا ، ولنبدأ بإحصاء المنتجات السويسرية تمهيداً لإعلان الدعوة إلى مقاطعتها ، فلا يحقرن أحدنا من المعروف شيئاً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
